الأسهم الأوروبية ترتفع مدعومة بآمال النمو الصيني وتوقعات أرباح الشركات

شهدت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء ارتفاعاً ملحوظاً، مدفوعةً بالآمال المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي في الصين، وذلك في ظل التوجهات الحكومية نحو تخفيف القيود المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19. كما استقبل المستثمرون بتفاؤل التوقعات الإيجابية لأرباح الشركات الكبرى.

أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملات اليوم محققاً ارتفاعاً بنسبة 1.2 بالمئة، وكانت أسهم شركات التعدين في مقدمة الرابحين، حيث قفزت بنسبة كبيرة بلغت 3.2 بالمئة. كما ساهمت أسهم البنوك والمؤسسات الصناعية بشكل كبير في دعم المؤشر الرئيسي.

وقد تعززت الرغبة في الإقبال على المخاطرة بشكل ملحوظ بعد أن حققت مدينة شنغهاي إنجازاً طال انتظاره، بتسجيل ثلاثة أيام متتالية دون ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19، وهو الأمر الذي يمهد الطريق لبدء تخفيف القيود المفروضة.

تجدر الإشارة إلى أن المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين، بالإضافة إلى بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، قد أثرت سلباً على الزخم الاقتصادي. كما أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها القاتمة على الأسواق هذا العام، ودفعت مؤشر ستوكس 600 لتسجيل أدنى مستوياته في حوالي عام خلال شهر مارس آذار الماضي.

وشهدت الأسواق في الفترة الأخيرة تقلبات جمة. فقد سجل المؤشر القياسي الأوروبي أدنى مستوياته في شهرين خلال الأسبوع الماضي، ولكنه انتعش منذ ذلك الحين بنحو خمسة بالمئة من ذلك المستوى المتدني. ومع ذلك، لا يزال المؤشر منخفضاً بنحو عشرة بالمئة عن مستواه في بداية العام الجاري، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق.

وأظهرت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة اليوم ارتفاعاً قوياً وملحوظاً في مبيعات التجزئة خلال شهر أبريل نيسان، مما ساهم في تخفيف حدة المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.